مؤسسة الصفدي تخرّج دفعة جديدة من المتدربين في مجال العناية التمريضية ضمن المرحلة الثانية من البرنامج القائم على العمل

مؤسسة الصفدي تخرّج دفعة جديدة من المتدربين في مجال العناية التمريضية ضمن المرحلة الثانية من البرنامج القائم على العمل

٠١ تِ١ ٢٠٢٥

نظمّت مؤسسة الصفدي حفل تخرّج لثلاثين متدربا ومتدربة في مجال التمريض في إطار المرحلة الثانية من البرنامج القائم على العمل التي نفذّته المؤسسة بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ضمن برنامج ENABLE المموّل من الإتحاد الأوروبي. حضر الحفل الذي عقد في مستشفى أبو جودة إضافة إلى مديرة التعليم المهني والتقني السيدة هنادي بري ممثلة برئيس دائرة المعلوماتية في المديرية الأستاذ  فاروق الحركة، الأستاذ حبيب معوّض ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية، مدير البرامج في الاتحاد الأوروبي السيدة ليلى اميرسون، نائب المدير الإقليمي في منظمة العمل الدولية الأستاذ باتريك دارو وكبير المستشارين الفنيين لبرنامج ENABLE السيد فريديريكو باروتا، المدير الطبي لمستشفى أبو جودة الدكتور عماد أبو جودة، مدير البرامج في مؤسسة الصفدي الأستاذ خالد حنوف، المتخرجين وعائلاتهم.

بعد النشيد الوطني والكلمة الترحيبية، توالت الكلمات، فاعتبر في البداية الأستاذ حنوف أنَّ الاستثمار في الشباب هو الاستثمار في المستقبل مشددا على أهمية العناية التمريضية في أيامنا هذه خصوصا في ظل الظروف الصعبة الراهنة إذ أنّ العاملين في هذا المجال هم خطّ الدفاع الأول في رعاية المرضى.

أما الدكتور أبو جودة فاشار إلى أن المشفى لطالما تبنى منذ تأسيسه ثقافة استقطاب وتدريب الأفراد غير الحائزين على شهادات رسمية، ومنحهم فرصة العمل كمساعدين في التمريض مشيدا بهذا المشروع الذي أثبت نجاحاً كبيراً إذ خفّف الكثير من التوترات بين حاملي الشهادات وغير الحاصلين عليها. بوجودة الذي شكر كلّ من ساهم في تحويل هذا المشروع إلى حقيقة أعرب في الوقت عينه عن أمله في أن يتوسع ليشمل القابلات والممرضين والمساعدين الجراحيين، وأن يستمر في مختلف الأراضي اللبنانية وما بعدها.

بدوره لفت الأستاذ دارو إلى أنّ التعاون القائم بين المنطمّة و بعثة الاتحاد الأوروبي، المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، مؤسسة الصفدي، ومستشفى أبو جودة مكّن من وضع نموذج ناجح لبرنامج تدريبي سريع قائم على العمل، يقدّم شهادات وحدات تدريبية، يحمل إمكانات كبيرة وسهّل انتقال الشبان والشابات إلى وظائف مساعد صحي مؤكدا التطلّع إلى فرص جديدة للشراكة مجددًا مع الحكومة اللبنانية والاتحاد الأوروبي لدعم توسيع نطاقه.

اما الأستاذ الحركة فاعتبر أن التدريب السريع أصبح حاجة ملحّة في ظلّ التداعيات الاقتصادية والاجتماعية بما أنّه يشكل أداة عملية تمكّن المتدربين من اكتساب مهارات فورية تترجم إلى فرص عمل حقيقية، وتُسهم في الوقت نفسه بدفع عجلة الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أنّ التعاون القائم بين المديرية العامة للتعليم المهني ومؤسسة الصفدي يُجسّد نموذجاً حيّاً للشراكة البناءة بين القطاع العام والمؤسسات الأهلية، وهو تعاون يتم السعي إلى تطويره وتوسيعه.

من جهتها اعربت السيدة اميرسون عن فخرها لدعم الاتحاد الاوروبي هذا المشروع، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسة الصفدي انطلاقا من إيمانهم بالتعلّم القائم على العمل إذ يحقق نتائج ملموسة، ويزوّد الأفراد بمهارات عملية، ويعزز الاستقلالية والكرامة والقدرة على الصمود. وهذه كلها أمور يحتاج إليها لبنان بشكل ملحّ اليوم.

كذلك كانت كلمة باسم المتخرجين المتدربين أعربت خلالها المتدربة كريستيان رزق عن شكرها لكل من ساهم في منحها وزملائها فرصة تعلّم مهارات التمريض معتبرة أنّ برنامج مساعد التمريض كان أكتر بكتير من مجرد دورة بل رحلة تعلموا خلالها إضافة إلى المهارات اللازمة في هذا المجال المعنى الحقيقي للعناية والرحمة.

وتخلّل الحفل عرض فيديو وثائقي يروي شهادات المتدربين والمدرّبين خلال فترة التدريب، واختُتم بتوزيع الشهادات على المتخرّجين، تلاه حفل كوكتيل بالمناسبة