"ترابط" سوا لفيحاء أحلي عنوان مشروع جديد باكورة تعاون وشراكة بين مؤسستي الصفدي وAIDA الاسبانية بتمويل من الاتحاد الاوروبي

"ترابط" سوا لفيحاء أحلي عنوان مشروع جديد باكورة تعاون وشراكة بين مؤسستي الصفدي وAIDA الاسبانية بتمويل من الاتحاد الاوروبي

٠٣ تِ١ ٢٠٢٥

تحت شعار "سوا لفيحاء أحلى"، أطلقت مؤسسة الصفدي بالتعاون مع مؤسسة AIDA الاسبانية وبتمويل من الإتحاد الأوروبي مشروعا جديدا بعنوان "ترابط" الهادف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي ضمن منطقة الفيحاء التي تضمن مدينة طرابلس، الميناء، البداوي والقلمون.  حضر حفل الإطلاق نائب رئيس مؤسسة الصفدي الوزيرة السابقة السيدة فيولات خيرالله الصفدي، عن الاتحاد الأوروبي السيدة سارة دومينوني، السيد خافيير جيلا من مؤسسة AIDA، رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، رئيس بلدية الميناء الأستاذ عبدالله كبارة، رئيس بلدية البداوي السيد حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون السيد رواد الحلو، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء الأستاذ وائل زمرلي ممثلا بمديرة الاتحاد المهندسة ديما حمصي، ورئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في الشمال السيد بدرو قنيعر.

الحفل الذي استهل بالنشيد الوطني اللبناني والكلمة الافتتاحية، استعرضت خلاله مديرة المشروع السيدة ليلى عرب أهداف المشروع وسبل تحقيقه إلى واقع ملموس بالتعاون مع مختلف الافرقاء المشاركين فيه. ثم تحدثت الصفدي مشيدة بأهمية المشروع كونه ولد في لحظة دقيقة من تاريخ لبنان الذي يحتاج فيها أكثر من أي وقت مضى إلى مبادرات تعيد الثقة بين اللبنانيين وتفتح قنوات الحوار وتمنح الشباب فرصة المشاركة بصناعة المستقبل. الصفدي التي ذكرت الأهداف الأربعة المرجوة من المشروع أكدّت في الوقت نفسه إلى أنّ التنمية الحقيقية لا تبنى بالخطط وحدها بل بالشراكة بين كلّ الأطراف والتي تشكل العمود الفقري لنجاح ترابط والذي هو دعوة لفتح باب الأمل لصنع فيحاء أكثر تماسكا، وأكثر عدالة.

بدوره أشار جيلا إلى أنّ "ترابط" ليس مجرد برنامج أنشطة؛ بل هو مساحة للقاء وللعمل الجماعي في مدينة متنوعة ومعقدة مثل طرابلس ويشكل بالنسبة لAIDA فرصة لتعميق مسار التعاون الدولي الذي يتجاوز اللحظة الراهنة، انطلاقا من إيمانهم بأن قوة هذا المشروع تكمن في الأشخاص الذين يجعلونه ممكناً وفي القناعة بأنه لا يمكن بناء مستقبل أكثر عدالة وأملاً إلا معاً.

د. كريمة بدوره لفت إلى أنّ ترابط يقوم على الشراكة والتكامل ويمنح المجتمع المحلي دورا محوريا في رسم الرؤية وصياغة الحلول مؤكداً التزام البلدية الكامل كشركاء في إنجاح المشروع ودعم مساراته والانفتاح بالتالي على جميع المبادرات التي تخدم المدينة وأهلها.

الاتحاد الأوروبي والذي تحدثت باسمه دومينوني اعتبرت في كلمتها أنّ قوة ترابط تكمن في جمع الناس من خلفيات متنوعة إذ من خلاله ستقف المؤسسات العامة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني جنباً إلى جنب، يبنون جسوراً، ويتبادلون الخبرات، ويتعلمون من بعضهم البعض لافتة إلى أنّ في تعاون البلديات، ورواد الأعمال، والشباب، والجمعيات، والمواطنون لصياغة حلول لمدينتهم، تكون النتائج أقوى، وأكثر صلة، وأكثر استدامة. كذلك اشارت إلى أن التغيير المستدام لا يمكن أن يعتمد فقط على المشاريع، بل يتطلب التزاماً من المؤسسات مؤكدة في هذا المجال أهمية الحوكمة الأفضل، والسياسات الأكثر شمولاً، والإصلاحات الحقيقية لضمان حصول المجتمعات المحلية على الدعم الذي تحتاجه. وبالتالي يمكن لطرابلس ولبنان تقوية النسيج الاجتماعي على المدى الطويل.

إنّ مشروع ترابط هو ملتقى للمؤسسات العامة، ومنظمات، المجتمع المدني، والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، ومختلف أفراد المجتمع، لا سيما الشباب والنساء والأشخاص ذوي التنوع الوظيفي. كما يدعم المشاركة المحلية من خلال بناء القدرات، تنظيم الفعاليات العامة وحملات التوعية الهادفة، جميعهم على ضوء الاحتياجات والركائز الأساسية التي تعود بالنفع على مجتمع طرابلس الأوسع.