مركز شبابنا
تأسّس "مركز شبابنا" في المدينة القديمة في طرابلس_لبنان عام 2007، بهدف إلهام الشباب ونفحهم بالشجاعة اللازمة لبناء حياة أفضل. فمن خلال التركيز على طبيعة الفرد الشمولية، تعمل "مؤسسة الصفدي" على الحدّ من مخاطر الإنحراف لدى الشباب، على المستويين الفردي والجمعي.
كما تسعى "مؤسسة الصفدي" إلى تثقيف الشباب في طرابلس وإشراكهم في المجتمع وتعزيز قدراتهم، لتمكينهم من لعب دور فعّال في رسم مصيرهم. فطرابلس، عاصمة لبنان الثانية وثاني أكبر مدينة على الصعيد الوطني، تحوي أعلى معدلات الفقر والتسرّب المدرسي في البلاد. ناهيك عن أنّ أكثر من نصف سكان المدينة هم دون سن الخامسة والعشرين؛ ويشغل 39 في المئة منهم فقط، فوق سن الخامسة عشرة، وظائف. أمام هذه المعدلات يجد شباب طرابلس أنفسهم غير ممكنين اقتصاديًا واجتماعيًا.
ولذلك، يُعتبر "مركز شبابنا" مساحة آمنة تتوفر فيها برامج وأنشطة مجانية، تستهدف أكبر عدد ممكن من شباب طرابلس، والذين يبلغ عددهم نحو 850 مستفيدًا سنويًا.
تشمل الأنشطة والخدمات في المركز:
- التدريب المهني المعجّل في المجالات الآتية: إصلاح الهواتف المحمولة، اللحام، الإدارة، المبيعات وغيرها.
- الدعم التربوي للأطفال المعرّضين لخطر التسرّب المدرسي.
- الدعم النفسي والإجتماعي.
- نشر التوعية بين المواطنين والعمل على تمكينهم إجتماعيًا.
- العمل على حلّ النزاعات، حفظ السلام، اكتساب المهارات الحياتية، ونشر الثقافة.
- تأمين صفوف توعية في مجالات متنوعة تشمل الصحة، البيئة، حماية الطفل، التنشئة الايجابية، والوقاية من المخدِّرات.
- العمل على تمكين الذات من خلال الفنون التعبيرية والترفيهية.
- تأمين برامج رياضية وبرامج توعية اجتماعية.
في بيئة غالبًا ما شهدت ولا تزال تشهد بعضًا من أشكال التطرّف والعنف وعدم الإستقرار، يُعدّ "مركز شبابنا" مكانًا آمنًا للشباب، للإلتقاء والعمل على إرساء مفاهيم التلاحم بين بعضهم البعض. وفي ظلّ مخاطر هذه الآفات، والتهديدات الأخرى كالبطالة والإنحراف واستخدام المخدِّرات، يوفّر المركز فرصة للشباب كي يتمكّنوا من تحويل التّحديات التي تواجههم إلى خبراتٍ إيجابية، بمساعدة أخصائيين اجتماعيين وناشطين متواجدين في المركز، يسعون إلى توفير التوجيه والدعم المباشرين.
