وليد عيناني

وليد عيناني

أتيت إلى معهد الصفدي معتقدًا أنه سيكون كأي تدريب آخر، أحصل من خلاله على شهادةٍ، ومن ثمّ أذهب ولا أستفيد بشيء، فهذا ما اعتدت عليه عند انضمامي إلى معظم التدريبات، خصوصًا وأنني تركت المدرسة في سنٍّ مبكرة. لكنّني منذ الأسبوع الاوّل أدركت أن الأمر مختلف في هذا المعهد بالتحديد.

لم يكن التعامل معنا كمستفيدين يسعون لإكسابنا مهاراتٍ مهنيّةٍ وحسب، بل هدفهم الأولي هو الإصلاح الإجتماعي والإقتصادي. سعى فريق العمل في "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل" إلى تطوير مهاراتنا من جهة، ومن جهة أخرى كان همّ فريق العمل أن نخرج من التدريب ولدينا جعبة من الأهداف والخطط البنّاءة والفعّالة للمستقبل، ويمكنني أن أؤكّد أن جهود فريق العمل لم تذهب سدىً.

فتمكّنت من خلال التدريب على مهنة "الدهان" في المعهد من تأمين وظيفة مناسبة لي مع متعهد، وأنا أتطلّع لتحسين محيطي ومجتمعي وفقًا لإمكاناتي.

أشجّع كلّ شاب أو صبيّة فقدوا الأمل في تغيير واقعهم، ويسعون إلى مستقبل أفضل يمكّنهم من العيش بكرامة، على الإنضمام إلى "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل" والتدرّب على مهنة تناسب توجهاتهم وتطلعاتهم، فمن هنا يبدأ التغيير.